بتاريخ 18 أيلول 2016 وبحضور عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الاجتماعية ندوة بعنوان ((دور المؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني في دعم النازحين)) في الساعة العاشرة صباحاً في قاعة الندوات في بيت الحكمة. تناولت الندوة محورين:

 المحور الأول : المؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني

 رئيس الجلسة: أ.د. احسان عمر الحديثي

مقرر الجلسة : مترجم أقدم ميساء فلاح حسين

الباحثون المشاركون: الشيخ الدكتور علي عبد الله الخطيب / وكيل رئيس ديوان الوقف الشيعي للشؤون الدينية والثقافية.. اوضح الباحث الشيخ علي ان غاية العمليات الارهابية التي اجتاحت معظم البلدان الاسلامية والعراق بصورة خاصة هي تشويه لسمعة الاسلام والمسلمين ولاضعافه في الخارج وشن حرب ضد الاسلام بقيادة نفر من المتطرفين والعملاء الذين ينفذون اجندات معادية الى الاسلام والمسلمين. ومن خلال الاعمال الارهابية والاجرامية التي قام بها داعش ما هو الا تراجع للفهم الحضاري للاسلام وترويج للانقسامات الطائفية ولتقسيم العراق .ومن موقع المسؤولية الدينية والوطنية على استقرار البلد ومواجهة الارهاب بادر ديوان الوقف الشيعي وفي اكثر من فعالية ومناسبة وبالتعاون مع اخوانه في ديوان الوقف السني والوقف المسيحي والايزيدي والصابئه المندائية الى تقريب وجهات النظر ورصد ما استفحل من مشكلات اجتماعية للتدخل في معالجتها بالطرق المشروعة والمتاحة.

    السيدة عذراء محمد حسين السامرائي / ممثل ديوان الوقف السني ... اوضحت الباحثة ان حملة النزوح بدأت في 10/4/2016 وكان لديوان الوقف السني دور مهم وفعال في احتواء الازمة وقيام الديوان بكل الاعمال اللوجيستية لاحتواء ازمة النزوح من تهيئة وسائل النقل والسكن والاحتياجات الاساسية والطعام حيث استقبل النازحين في موقع ام القرى في ديوان الوقف السني وفتحت الجوامع كافة وسميت الحملة بـ (اغيثوا اكرام الانبار).وقد شكل ديوان الوقف السني (خلية ازمة) وتحركوا على جميع النازحين لاغاثتهم وتوزيع الاعلانات والفرش والاغطية والمساعدات الغذائية. اما المعوقات التي واجهت عمل الوقف السني فكانت قلة المساعدات مقارنة باعداد النازحين ومستوى الخيم لا يصلح للعيش المناسب لردائتها وانتشار الامراض، كذلك عدم توفر اعانات ورواتب للعوائل النازحة وهنا يأتي دور وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.

 السيد هاني جورج رزق الله قسطو / مدير مكتب رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والازيدية والصابئة المندائية

 تطرق الباحث الى الاعمال والنشاطات التي انجزها ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية لاغاثة العوائل المهجرة قسريا منذ بداية ازمة النزوح القسري من محافظة نينوى وسهل نينوى، حيث تم تنفيذ العمل على مرحلتين:المرحلة الاولى (الايواء والاغاثة الطارئة) حيث تم العمل مباشرة على توفير مراكز ايواء وقتية وبالتنسيق مع المراجع الدينية في بغداد (جانبي الكرخ والرصافة) وحددت المراكز والتي تم تهيئتها وترميمها وتاثيثها من قبل لجان شكلت فورا من قبل الديوان. والمرحلة الثانية (التنظيم) حيث تم التنسيق بشكل مباشر مع المؤسسات ذات العلاقة (الداخلية، الصحة، التربية والتعليم العالي، الهجرة والمهجرين، التجارة، المالية، مجلس محافظة بغداد، الامانة العامة لمجلس الوزراء، النقل، المجالس المحلية، منظمات المجتمع المدني، السفارات، المنظمات الدولية) .