اتصلوا بنا

الأرشيف

مجلة صدى النهرين

اخبارنا

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

الأخبــــــــــار

 

نداء الى المكون المسيحي في العراق

                                                                         

                                                                                        

الخبر منقول من بطريركية بابل الكلدانية

                                            

  18 كانون الاول 2016

 

 

لقد رأيت انه من الضرورة بمكان أن اوجه الى المسيحيين العراقيين، في هذه المرحلة المفصلية، نداءً أخويّاً يخصُّ مستقبلَهم الذي اعتبره من أولويات خدمتي. وذلك في سبيل معالجة الوضع الراهن المقلق امام تحديات كبيرة كالتهجير والهجرة، والعودة الى البلدات المحررة، وعملية الاعمار، والتشريعات المجحفة بحقهم كالبطاقة الموحدة والتي لم تعدل!.

   اليوم يتحتم عليهم الا يبقوا متشظين أو متفرجين على المشهد العراقي، بل عليهم ان يُوحدوا صفوفهم، ويتحركوا كما يتحرك الاخرون من اجل ايجاد رؤية موحدة وخارطة طريق مبنية على الواقع بعيداً عن الطموحات غير قابلة التنفيذ. وخصوصا ان نزيف الهجرة متواصل حتى من المناطق الامنة. لقد حان الاوان ليتبنى المسيحيون مصطلح "المكون المسيحي"، وهذا لا يتعارض مع الهويّات الخاصّة التي تمتدّ جذورها إلى الاف السنين، ولا ينبغي تضييع الوقت في تجاذبات الهويّات؟

   هناك مساحة مشتركة بين المسيحيين، يمكن بسهولة تقريب وجهات النظر، وتقديم ورقة واحدة يتفق عليها الجميع لتحقيق حقوقهم في معاملتهم كما يعامل الآخرون في التشريع والمشاركة والتوظيف واحترام تاريخهم وتراثهم، كمواطنين اصيلين وليس كأقلية عددية، فقيمة الشخص تقوم على كفاءته وعطائه وخدمته. من الاهمية بمكان العمل على اعادة تنظيم علاقاتهم مع جميع المكونات الاخرى واستعادة الثقة وروحية التعايش السلمي من اجل إيجاد صيغة إدارية واضحة تحافظ على حقوق كل مكون وخصوصياته وكرامته وحرية تقرير مصيره بعيدا عن اجندة التغييرات الديمغرافية.

    كما حان الوقت للتحرك الى المجتمع الدولي خصوصا الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الأوروبي، للمساعدة في عملية الاعمار والبناء وتطوير هذه البلدات، وخلق استثمارات واتاحة فرص عمل لسكانها، لتأمين رزقهم في وطنهم، وتشجيع المهجرين على العودة بعد الضمانات الأمنية والإدارية، وارجاع الممتلكات الى اصحابها، وتعويض المتضررين، واصلاح بيوتهم التي دمرها تنظيم داعش او احرقها او نهب اثاثها، واعادة المدارس والدوائر الى وضعها الطبيعي،

    ونحن ككنيسة كلدانية نضع أنفسنا بشكل كامل في خدمة جميع المسيحيين والعراقيين ودعم عملية المصالحة وتعزيز العيش المشترك ومسيرة السلام والاستقرار.

 

 

الخبر منقول من بطريركية بابل الكلدانية

 

ذهاب إلى أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة