بتاريخ 5/ اذار 2017 وتحت شعار "الحوزة والجامعة مسؤوليات مشتركة واهداف واحدة في مواجهة الارهاب التكفيري والطائفي" اقام مركز الدراسات التخصصية بين الحوزة والجامعة مؤتمره العالمي السادس في مؤسسة الغري للمعارف الاسلامية في النجف الاشرف.
خلال المؤتمر القيت الخطب التي تدعو الى الوئام والمحبة والحكمة مع التأكيد على القيم الاخلاقية في المجتمع والدور الملقى على عاتق الحوزة والجامعة في التصدي لخطاب الكراهية والحقد.
شارك الديوان بكلمة جاء فيها
"السادة المجتمعون في هذا المكان المقدس ومن خلال مؤتمركم ومنبركم هذا الذي يعطي للعلم حقه وللحياة هدفا يشارك الانسانية في النبل العلمي والثقافي والاجتماعي داعيا الانسان ان يساعد اخيه الانسان ليسمو في الحياة الامنه كما نصت واوصت بها كل الاديان السماوية حين قال السيد المسيح عندما سئل .. ماذا يفعل الانسان ليرث الحياة الابدية؟ فأجابهم عيسى الحي اعموا كما اوصاكم الله من خلال كتبه المقدسة "ان تحب الرب الهك بكل قلبك وكل نفسك وكل قدرتك وكل فكرك وتحب قريبك كنفسك وان عملت بها فستكون وارثا للحياة الابدية." وكما جاء في نهج البلاغة للامام علي بن ابي طالب كرم الله وجه حين قال:
(ان الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).
عانت المجتمعات الإنسانية عبر التأريخ من التسلط والعنف والإرهاب ، وزادت حدة المعاناة في العصر الحديث حتى أصبحت هذه الظاهرة مشكلة عالمية تشغل الأذهان وتْؤرق الشعوب لاسيما الباحثة عن السلام والأمن والأستقرار.. الأمر الذي يستوجب جهودآ وطنية اولا وإقليمية ودولية ثانيا لأحتوائها والتصدي لها بفعالية وبروح التعاون والمسؤولية والهدف المشترك بما يكفل القضاء عليها ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول هيبتها وسيادتها وللشعوب أستقرارها وأزدهارها وللعالم سلامته وأمنه.
ان الانسان العراقي له أصالتُه في أرض الرافدين، بل أصولُه متجذّرة عبر آلاف السنين، كما يشاء البعض وصفه، منذ عهد سومر وبابل وأكد وآشور، مرورًا بحضارات كبيرة وكثيرة، سادت ثمّ بادت. ومن حظّ العراق، أنَّ تلك الأصالة لم تندثر، طالما وجد من بيننا مَن يحرسها ويحرص على تفعيلها وتجديد فاعليتها، بالرغم من كبر المشاكل وتأثير ما جرى ويجري على أيدي أدوات وأفرادٍ أغرابٍ لا يمتّون بصلة إلى الأرض التي سارت فوقها أقدامُ الأنبياء وباركها الأولياء وعمّذها القدّيسون والأصفياء والشهداء بدمائهم الزكية حبًا بالوطن وأهلِه الطيبين.
ايها السادة والاخوة الاعزاء ...نلتقي معا لنرتقي ولنتعرف ما هو كان وما هو موجود في عراقنا من شماله لجنوبه ومن شرقه الى غربه وما الدور المناط بنا لنكون هنا ابناء السلام والمحبة للجميع في بلاد فسيفساء المحبة والعيش المشترك.. فالدعوة لكم للمشاركة والعمل على ترسيخ الكلام بالعمل والتطبيق.
ان الدور المناط لجيشنا البطل بكل صنوفه وقوات الامن والحشد الشعبى كبير جدا حيث الكل يعمل على تقوية اللحمة الوطنية والنسيج الوطني والوحدة الوطنية للوصول بعراقنا الى بر الامان.
واود في النهاية ان نعمل جمعيا كوحده واحدة لنكون ملح الارض الذي لا يُفسد حيث جاء في الكتاب المقدس.
13«أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ.
14أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل،
15وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ
16 فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
حضر المؤتمر وزير التعليم العالي وعدد كبير من ممثلي الوزارات والدوائر الحكومية ودواويين الاوقاف وعدد كبير من طلبة الجامعات.
مثل الديوان مدير مكتب رئيس الديوان والاعلام والعلاقات العامة السيد هاني قسطو.
