23 اب  2017

   بغية الإطلاع على وضع الكنائس والأديرة في محافظة نينوى وبالتحديد مدينة الموصل بعد إعلان التحرير كذلك متابعة أعمال ترميم الكنائس التي يشارك بها الديوان في المنطقة، قام السيد رئيس الديوان بجولة تفقدية مبتدأ بمدينة الموصل حيث توجه يوم الأثنين ٢١/٨/٢٠١٧ إلى الجانب الأيمن من مدينة الموصل وبالرغم من الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة وصعوبة التنقل فيها تمكن من زيارة مجموعة من الكنائس والوقوف على الدمار الذي لحق بها وهذه الكنائس هي: كنيسة الطاهرة وكنيسة أم المعونة للكلدان، كنيسة الساعة الآباء اللاتين، كنيسة مار توما للسريان الأرثوذكس وقد كانت هذه الكنائس متضررة بشكل كبير جدا نتيجة للأعمال الارهابية كذلك العسكرية، كذلك تم زيارة موقع كنيسة الطاهرة للسريان الآرثوذكس والتي لم يتبقى لها أي أثر يذكر إذ قام تنظيم داعش بهدمها بالكامل وتحويل الارض الى كراج للسيارات.

   وتم التوجه بعد ذلك إلى الجانب الأيسر من المدينة وزيارة مطرانية وكنيسة مار أفرام للسريان الآرثوذكس كذلك كنيسة مار بولس للكلدان والتي كانتا متضررتين بشكل كبير جدا. وفي اليوم التالي ٢٢/٨/٢٠١٧ قام السيد رئيس الديوان بجولة في سهل نينوى شملت قضاء الحمدانية للإطلاع على أعمال ترميم الكنائس التي رصد لها الديوان مبالغ من ميزانيته للمساهمة في إعادة الحياة إلى المنطقة، حيث كانت البداية مع المركز الثقافي للسريان الكاثوليك في ناحية برطلة إذ كان العمل في مراحلة النهائية وبعدها الى كنيسة مارت شموني للسريان الآرثوذكس التي تم ترميمها بشكل يسمح بإقامة الطقوس الدينية فيها.

    بعدها تم زيارة مزار القديسة باربارا في كرمليس حيث كانت كوادر الديوان قد أنهت اعمال ردم الأنفاق التي حفرها تنظيم داعش فيها، ومنها تم التوجه إلى بغديدا واللقاء بداية بالهيأة الكنسية العليا للاعمار والاطلاع عن كثب على جهود إعادة النازحين التي تبذلها الهيأة، ومن ثم تم زيارة كافة الكنائس التي يشارك الديوان بإعادة تأهيلها ومنها دار مار بولس للخدمات الكنسية للسريان الكاثوليك، وكنيسة مار كيوركيس للسريان الآرثوذكس والتي أهلت بشكل يسمح بإقامة الطقوس الدينية فيها. وتم اختتام الجولة بزيارة دير مار بهنام وساره في ناحية نمرود والوقوف على العمل الإجرامي الذي قام به تنظيم داعش بتفجيره للجب الأثري والذي يعد أثرا حضاريا ومعلما من معالم العراق.

    وقد قام رئيس الديوان في جولته بلقاء مدير ناحية برطلة ومدير ناحية نمرود ورئيس مجلس قضاء الحمدانية والإطلاع على جهود الاعمار التي قدمت من الحكومة العراقية والوقوف على معوقات عودة النازحين إلى مناطقهم بعد مرور سنة من تحرير السهل.

    والجدير بالذكر أن رئيس الديوان قد سبق زيارته لمحافظة نينوى بأن ألتقى بأصحاب السيادة المطران مار بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك والمطران مار نيقوديموس داود شرف رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الآرثوذكس ونيافة الأسقف مار أبرس أسقف اربيل وتوابعها لكنيسة المشرق الآشورية كل على حدى والاستماع إلى معاناة الكنيسة والنازحين بعد أحداث داعش.

    وقد رافق رئيس الديوان في جولته كل من: السيد وميض ناجي جرجيس معاون مدير عام الدائرة الهندسية الخورأسقف مارتن هرمز داود مدير قسم الإعلام والعلاقات العامة السيد صفاء حنا صفو مدير مشاريع نينوى السيد عبد الكريم متي بطرس معاون مدير ممثلية الحمدانية وقد رافق الوفد ويسر عمليات التنقل في المحافظة العميد فارس عبد الأحد يعقوب منسق محافظة نينوى لشؤون المسيحيين.

الذهاب إلى أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة