اتصلوا بنا

الأرشيف

مجلة صدى النهرين

اخبارنا

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 

 الديوان يشارك
 بمؤتمر الحوزة والجامعة

  

17 تشرين الثاني  2018

 

   اقام مركز الدراسات التخصصي بين الحوزة والجامعة مؤتمره العلمي العالمي السابع تحت شعار الحوزة والجامعة قطبان رئيسيان في عملية النهوض الفكري والثقافي صباح السبت الموافق 17/تشرين الثاني/2018 في مؤسسة الغري في محافظة النجف الاشرف.

    شارك في المؤتمر كل من العراق ومصر ولبنان واليمن وباكستان وايران وافغانستان حيث القيت الكلمات والبحوث العلمية للمحاور الفكرية والأجتماعية والسياسية والأعلامية والتي تدعو وتهدف الى الوئام والمحبة والحكمة في البحث عن الأسباب والمعالجات الدينية والفكرية والأجتماعية مع التأكيد على الأمن الفكري وأثاره على حياة المجتمع ودور المناهج الدينية ودور الحوزة مع الجامعة في ايجاد الحلول، والتاكيد على المناهج المتبعة في التصدي لظاهرة الفساد ودور المرجعية الدينية في الاصلاح ودور المجتمع ومنظماته في التصدي لعمليات الابادة الجماعية.

    حضر المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق وعدد كبير من ممثلي الوزارات الحكومية ودواوين الاوقاف وطلبة الجامعات.

    مثل الديوان مدير مكتب رئيس الديوان ومدير قسم البحوث والدراسات الاستاذ هاني جورج قسطو.

    شارك الديوان بكلمة جاء فيها

    "السادة الحضور الاكارم اسعدتم صباحا ان النهوض الفكري والثقافي يتطلب من جميع الاخوة في الدين والرسالة والمواطنة والعيش المشترك ان يعملوا بالفكر والقول والعمل بمسلمات الحياة الاساسية والتي يريدها الله منا والتي تتم من خلال الحكمة والحكمة لها ثلاثة اوجه الا وهي الايمان والثقافة والحوار...

    ان الايمان يقع على عاتق كل عراقي شريف يريد ان يبني وطنا حرا كان يوما منتجا لحضارات ابتدأت من سومر واكد وبابل واشور والكلدان...وان يكون حريصا على الجمع ما بين كل الاديان وما بين الوان الطيف العراقي كما كان ابائنا واجدادنا...

    نحن جميعا نستقي من كل كتبنا المقدسة التي وهبنا الله لنا جميعا... كما جاء في الكتاب المقدس في سفر التكوين " خلقنا الله على صورته ومثاله" ونستقي من سير وافعال الخلفاء الراشدين.. فيحكى بان علي ابن ابي طالب (كرم الله وجه) حين راى رجل قد مد يده، فنظر الى مسوؤل بيت المال وقال له.. ويحك اما ذكرت لك لا اريد فقيرا ولا مسكينا... فاجابه لا تلمني يا امير المومنين هذا ليس بمسلم... فاجابه امير المومنين.. الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق... امضي وهيا له راتبا من بيت المال....

    ان الغنى الموجود في تنوع الديانات يودي الى التناغم والانسجام داخل مجتمعنا الانساني... وان مؤتمركم الموقر هذا واجبه وهدفه الاساس هو خلق هذا التناغم والانسجام نحو حلول ومعالجات دينية وفكرية واجتماعية لعدة ظواهر ولخلق الامن الفكري واثره على حياة المجتمع وذلك من خلال دور المناهج وخاصة المناهج الدينية المعتدلة لانها المسوؤلة في تعزيز قيم التعايش السلمي للمجتمع ولتعزيز مفهوم المواطنة... ولملئ الفراغ الفكري والثقافي لدى الكثيرين وخاصة قطاعات الشباب والطلبة لما توول لهذه الشريحة (شريحة الشباب) من أهميه كبيرة لبناء المجتمعات والامم.

    ان الديانات في مجموعها تحث على السلام والمحبة والتعاون وتوصي بترك البغضاء والكراهية، حيث في قلب كل ديانة ومعتقد هناك نداء اصيل للسلام والاحترام المتبادل والمسامحة والغفران.

    ان العلاقة التي ترجعنا لنكون اولاد الله يجب ان نفكر ونعمل بالعلاقة بين الانسان مع الله وعلاقة الانسان مع نفسه وعلاقه الانسان مع الاخر والتي تحُدد من خلال المقياس الذي يعمل به الانسان .. والمقياس هو مدى علاقته الروحية وليس الحرفية مع الكتب السماوية... ويمكن ان نشاهد هذا عندما دخل السيد المسيح (عيسى الحي) الى بيت العبادة (الهيكل) وجد تغير الهيكل من العبادة الى التجارة.. فبدا بمعاقبتهم حيث قلب الموائد ونثر الدراهم واطلق الغنم والبقر والحمام وقال لهم "بيتي بيت صلاه يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص... من هنا نشاهد الشخصية المتكاملة والتي تجمع الفضائل كلها ... فهو وان كان وديعا ومتواضع القلب ولكن حينما يلزم الامر يمكن ان يكون حازما جدا بتصرف قوةً ممزوجا بالتعليم حين قال بيتي بيت صلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص حيث تلاميذه (الحوراين) تذكروا ما قيلَ في سفر المزامير"لأَنَّ غَيْرَةَ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي".

   ايها الاخوة الاجلاء نحن لا نستطيع ان نحقق ذواتنا ونبدع في مجالات المعرفة المختلفة دون سلام والسلام يبدا من قلوب وعقول البشر... عندما يُملأ قلب الانسان وعقله بالسلام سيشعر بمشاعر جميلة ورائعة ترتقي بافكاره ويرتقي بافكار الآخرين، بهذه النظرة المتفائلة نستطيع ان نرى انبثاق عراق جديد مملوء سلاماً وسعادةً ورخاءً.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

 

 

الذهاب إلى أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة