اتصلوا بنا

أرشيف الأخبار

مجلة آفاق مندائية

مجلة صدى النهرين

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسيـة

                                                                  خواطر وكتابات عامة                                                  

 

خواطر مؤرقــة

 

نبيل موسى حنا

hanna.nabeel@yahoo.com

 

                                                                                                           

 16 آيــار 2009

 اذا كنت انا على صواب.. فلماذا لست مرتاح!!؟؟

 

 

-          ضميري يؤرقني... وانا لست مرتاح، لماذا.؟ لا اعرف... ام اني اعرف واحاول ان لا اعرف؟؟!!

-          من حولي يقولون انك على صواب، لكن من هم من حولي حاليا، بعضهم اعداء ويتربصون الفرصة لاسقاطي... بعضهم غير مكترثين ويهمهم صديق اللحظة والمصلحة الآنية.. وكثيرين من المتملقين، والذين سيجدون اي شخص بمكاني ليتملقون له في أي وقت وايضا لمصلحتهم...

-           اين اصدقائي والمقربين مني... لماذا هم صامتون..؟؟؟ اليس هذا مؤشر بأنني قد اكون على خطأ؟؟ والحليم من الاشارة يفهم... او على الاقل هم غير راضون عني وما يحصل؟؟؟. اليس بالفعل هذا ما يؤرقني؟؟..

-          هل تسببت يوما في جرح مشاعر صديق، او أذية مقصودة او غير مقصودة لشخص عزيز وكان قريبا مني يوما ما.. هل بحثت عن سبب لهذا ام انني اقنع نفسي بأنني على صواب وهو غلطان.. من قال انني على صواب.. انا؟؟ ضميري؟؟ ام المتملقين؟؟؟ هل انا داخليا مقتنع؟؟ هل اقنع بكلامهم واحاول طمأنة نفسي، لماذا اصدقائي يسكتون؟؟ واذا حالوا طرح رأيهم سأنفعل وبسرعة ادافع عن نفسي واجد اقرب واسهل تبرير..

-          من سينصحني او يقف بقربي في هذه الحالات، هل هم اعدائي؟ بالطبع لا.. واذا وقفوا واوهموني انهم معي، فلكي ازداد عنادا وكبرياءاً الى ان اجد نفسي وحدي وهم يضحكون من بعيد... من سيقف معي.. المتملقون؟ (صفة مبسطة عن المنافقون)؟؟ بالطبع لا وان وقفوا فللحظة التي اكون لا ازال بها موجود... اما بعدها فسأجدهم يقفون مع من يأتي بعدي.. الم يقفوا كثيرا وطويلا وطرقوا باب صديقي سابقا الى ان اوقعوا بيننا... هم تبعوني حاليا لانني انا الاقوى... او اعلى مركزا.. وابتعدوا وعادوا صديقي كونه لا ينفعهم حاليا..

-          من يقف معي... بالطبع صديقي.. لكنني لا اسمعه حاليا ولا اريد ان اسمع منه، فكبريائي اعلى من ان انزل نفسي واسمع واحاول ان افهمه كما كنت افهمه سابقا... من يقف معي؟ اصدقائي؟ وهم يقفون ولعلهم بداخلهم يقولون قد يفهم من صمتنا ما نحاول ان نقول... من يقف معي؟ بالطبع ضميري ونفسي لكنني لا اسمع هذه ايضا بسبب الكبرياء...

-          لماذا لا تحل المشكلة مع صديقي ولا يأتي ويحاول ان يفهمني وافهمه؟؟... قد يكون حاول وانا اقفلت الطريق.. لا يرغب ان يكون متملق، ويصعب عليه ان يراني لا افهمه وهو من كنت افهمه بدون كلام، حاليا اسمع غيره، من يعرفهم جيدا وانا اعرف انهم ليسوا الا متملقين...

-          هل يكفي انني اصلي وأتمم واجباتي الدينية كي اكون دائما على صواب، وغيري يخطأ وانا لا.؟؟؟ هل هذا مبرر كي اتخد قرار واحاسب وانتقد الغير ومنهم اصدقائي المقربين لانني اعلى من الخطأ.؟؟؟ هل انا نفسي مقتنع بهذا، ام احاول اقناع نفسي بهذا، لا يهم ما انا مقتنع به بوجود الناس حولي وما يوهموني به من مظاهر وتملق، لكن في نهاية النهار وانا مختلي مع نفسي ومع خالقي... هل ضميري مرتاح وانا راضٍ عن نفسي..؟؟؟

-          كثيرة هي الاسئلة.. لكن اين الجواب..؟؟؟ صعب ان ارى جواب يرضيني ما دمت انظر الى الكبرياء والمكانة الاجتماعية والغرور قبل ان انظر الى نفسي ومن حولي من اصدقاء حقيقيين.....

-------------------------------------

---------------------------

 

أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة