من هــو....؟

بنت السريان سعاد البناء

souadissa2@yahoo.com

 

 14 كانون االثاني 2009


 
أخذته بين يديٌ ثم ضممته الى صدري احتضنته ودخلت في حالة تأمل...

  لبعض الوقت لم يفتح فاه ودون ان ينطق بكلمة...

  رنت بأذني كلمات اخترقت تجاويف قلبي وسرت رعشة في بدني هٌزت كل كياني...

  ابعدته قليلا نظرت اليه وتفحصته ففي قلبي ميل شديد لاعرف مكنوناته...

  أحس بضعفي فمدني بالقوة وشجعني كي افهم حديثه معي...

  ثم عاتبني لم ابتعدت عنه وتهت في بحر الحياة...

  لم يفسح لي المجال كي أخلق الاعذار، لكنه أخذ يوبخني...

  فكم سببت له من انواع العذاب وانا في تيه من امري وفي غياب...

  أبكاني ثم عاد راضاني فقلبه كبير مفعم بالحب والفداء...

 

  أفاقني من غيبوبتي أخذت أنصت لكلماته فلها وقع عميق على النفس تخترق اعوجاجاتها وتطهرها من كل دنس اسلوبه في الحديث معي منقطع النظير جذبني  اليه فكلي آذان صاغية...

  استرسل بحديثه فقد أحسً برغبتي لسماعه وأكمل الحديث، وأي حديث يا ترى هذا إنه أخذ يكلمني عن الحب، وأي حب، حب حتى الموت من اجل حياة الحبيب يموت، هو كي احيا أنا ولكي يزيل دهشتي أضاف قائلا هكذا احب الله العالم  حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية... اي حب هذا؟.. اسمعتم قبلا عن هكذا حب؟ إنه حب المسيح الذي ما ظهر الا على عود الصليب حيث اعتقنا من موت الخطيئة... حب المسيح للبشريه... احبو بعضكم بعضا كما احببتكم انا... هكذا اوصانا فهل فعلنا؟ احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم صلوا لاجل الذين يسيؤون اليكم؟ هل اطعنا؟... يا لعجبي اي حب اعظم من هذا؟ لا لن يكن..  سامحنا يارب كلنا خطاة اعنا يا رب كي نسمع نداءك.

 

  والآن ما بقى عزيزي القارىء سوى ان ارفع عنك حرج السؤال...

  إن من كان بين يديً كتابي المقدس... انه خير كتاب.