الأخبــــــــــار
البطريرك ساكو يرسم ثلاثة اساقفة جدد للكنيسة الكلدانية
بحضور كجةجي ووكيله
24
كانون الثاني 2014

بحضور رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة
المندائية رعد جليل كجة ووكيله فريد وليم كليانا وجمع كبير من
المؤمنين ضاقت به كنيسة مار يوسف في بغداد/خربندة رسم غبطة
البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو الكلي الطوبى بمعاونة كل
من السادة المطارنة شليمون وردوني وجان سليمان صباح يوم
الجمعة24/1/2014 ثلاث اساقفة جدد للكنيسة الكلدانية وهم كل من
الأب د. يوسف توما مرقس الدومنيكي، رئيس أساقفة أبرشية كركوك
والسليمانية ، والأب حبيب هرمز ججو النوفلي، رئيس أساقفة
أبرشية البصرة والجنوب، والأب د. سعد سيروب حنّا أسقفاً فخريًا
للحيرة ومعاونًا للبطريرك.
وخلال القداس القى غبطة البطريرك كلمة قال فيها"
نشكرُ الله على النعمة التي أسبغها على كنيستنا اليوم برسامة
ثلاثة اساقفة جدد: يوسف وحبيب وسعد. انهم علامةُ رجاءٍ وقوَّة.
لنصلِّ جميعًا من أجلهم، الأسقف مثل يوحنا المعمدان هو في خدمة
المسيح واخوته، وما الإنجيل الذي وضع على ظهره وهو مُمدّدٌ على
الارض الا اشارة صريحة الى اخلاء ذاته ليمتلئ من المسيح ويحمله
الى الاخرين. هذا التخلي سيرسم يومًا بعد يوم صورتَه بسيماء
وجه المسيح، الاسقف مدعّوٌ ليرعى شعبه رعايةً خاصّة وسخيّة وقد
تقوده إلى اعطاء حياته امانة لها على مثال المسيح الراعي
الصالح. الاسقفية دعوة وليست وظيفة أو امتيازا، تتطلب ايمانا
عميقا وعملا حثيثا يطبع حياته بكاملها ليرى من خلاله كلّ انسان
"خلاص الله" ، كرامة الاسقف في خدمته وتفانيه، وليس في سلطته.
يقول يسوع الراعي الصالح: " "ليكن الأَكبَر فيكم كأَنَّه
الأَصغر، والمترأس كأَنَّه الخادم، و"اتيت لأخدم وليس لأخدم ،
انها خبرة فصحيّة – صوفيّة ينبغي ان يعيشها بفرح، حياة الاسقف
برسامته تغدو مُلكاً لرعيّته، قلبه لها وعليها. وخاتمه يرمز
الى ارتباطه بها كما في الزواج. لذلك عليه ان يبقى فيها
ويخدمها بكثير من الحماسة والسخاء. يهتم ببنات وابناء ابرشيته
ويصغي اليهم كأب واخ وراع ومربي ومنشئ. يفتح قلبه على الكلّ من
دون استثناء لاسيما الفقراء والمحتاجين والمظلومين، يستقبلهم
ويحمل لهم الرجاء خصوصًا في هذا الزمن الصعب. أسقفيُّته تتألق
عندما يجسّدها بشموليّة في الحياة اليومية العادية!، الاسقف في
تقليدنا المشرقي يدعى حسيا، أي حامل الغفران والرحمة وليس حامل
العصا، وعليه الا يتوقف عند بعض الصعوبات والتوترات، بل
بوداعته وتواضعه وبيده الممدودة وابتسامته يتخطى كلّ
الحواجز،بالنسبة اليكم أيها الأخوة الاعزاء: يوسف وحبيب وسعد،
الروح القدس اختاركم لتخدموا الكنيسة- الجماعة الموكلة إليكم
في كركوك والبصرة وبغداد. رسامتكم تتم اليوم في عيد الانجيليين
الاربعة بحسب الكنيسة الكلدانية، أنتم خلفاء الرسل وهذه
مسؤولية جسيمة، لذا ميّزوا علامات الازمنة واعلنوا بشجاعة ومن
دون خوف كلمَة الله بوَقتها وبغير وَقتِها. ونشئوا قلب مؤمنيكم
تنشئة ايمانيّة عميقة، من خلال الصلاة والتعليم والمتابعة
والسهر. والاسقف يسمى عند عامة الناس بالسورث: " علنا" اي من
يستقبل ويُدخل، كونوا شفافين في كل شيء ليظهر على وجهكم ما في
قلوبكم فيسطع الفرح على وجهكم. الشفافيّة ميزة إنجيليّة. يقول
مار بولس في الرسالة الى افسس: " كل ما ظهر فهو نور".. كما
ينبغي الا تنسوا انكم اعضاء في المصاف الاسقفي عليكم كلٌّ من
موقعه ان تنموا الوحدة وتعمقوا الشركة،لا تستخدموا موقعكم
لصالحكم او لصالح اهلكم او اصدقائكم، أحبّوا من كل قلبكم جميع
الذين أوكلهم الله إلى عنايتكم لاسيما الكهنة والشمامسة
والرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات. احترموهم واهتموا بهم
كحدقة عينيكم، وتابعوهم ووجهوهم كما يفعل الاب بأولاده.
بمثالكم وتعاملكم ستستقطبون لا محالة دعوات جديدة في الكنيسة.
شجعوا المؤمنين على الالتزام بإيمانهم الرسولي والتعاون مع
مواطنيهم في نشر ثقافة الحوار والمصالحة والعدالة والسلام،
ادرك كما تدركون انتم ويدرك اخوتكم الاساقفة الذين سبقوكم ان
طريقنا ليس مفروشا بالزهور، لكن بنعمة الله وتحت وحيّ الروح
القدس نعمل ما نقدر عليه لنُعدَّ للرب مثل يوحنا "شعبا متأهبا"
ايتها الاخوات، ايها الاخوة
هذا الاسبوع هو للصلاة من اجل وحدة المسيحيين وفي هذا الاحتفال
المسكوني حيث ممثلو الكنائس كلها حاضرون لنصلً ونعمل معا من
اجل تحقيق هذا الهدف الوجداني الساميّ الذي من اجله صلى الرّب
يسوع. كما ادعو الجميع للصلاة من اجل السلام في بلدنا وفي
سوريا.
اود في الختام أن أغتنم
هذه الفرصة لأتقدم بالشكر والامتنان الى قداسة البابا فرنسيس
الذي صادق على اعمال سينودسنا، وهو باكورة بطريركيّتنا. كما
اقدم شكري لرئيس مجمع الكنائس الشرقية نيافة الكردينال
ليوناردو ساندري ومعاونيه، ولسعادة السفير البابوي لمطران
جورجو لينغوا على دعهم وتشجيعهم.
بهذه المناسبة اود ان اعرب عن شكري العميق لاخوتي الاساقفة
اعضاء السينودس الكلداني على ثقتهم واهتمامهم ومحبتهم وحرصهم
على الكنيسة الكلدانية وعلى ما يبذلونه من اجل انهاضها، واشكر
قداسة البطريرك والسادة الاساقفة الحاضرين واحدا واحدا ومعالي
الوزير والنواب والمدراء الاسبقين وكذلك السفراء والمسؤولين
بكافة مقاماتهم ولكم ايها الاحبة والوفود القادمة من ابرشيتي
كركوك والبصرة كما اشكر طلاب المعهد الكهنوتي على خدمتهم هذه
الرسامة ومديرهم الاب فادي ومعاونيه، حفضكم الرب ورعاكم."
وحضر الاحتفال
قداسة البطريرك مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة
في العالم
وسيادة المطران سوريوس حاوا رئيس أبرشية بغداد والبصرة للسريان
الارثوذكس،
سيادة المطران د. افاك اسادوريان رئيس طائفة الارمن الارثوذكس
في العراق الامين العام لمجلس رؤساء الطوائف المسيحية في
العراق وسيادة المطران ماركوركيس صليوا رئيس اساقفة كنيسة
المشرق الاشورية والوكيل البطريركي في العراق وروسيا
، سيادة المطران
يوسف عبا رئيس
اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك
،
الحبر الجليل مار طيمثاوس موسى الشماني الجزيل الاحترام راعي
ابرشية مار متي للسريان الارثوذكس،
سيادة المطران
عمانوئيل دباغيان رئيس
اساقفة بغداد للارمن الكاثوليكوسيادة المطران بطرس موشي مطران
ابرشية قرةقوش،سيادة المطران ميخائيل مقدسي مطران ابرشية
القوش، سيادة المطران ربان القس مطران ابرشية دهوك والعمادية،
سيادة المطران بشار وردة رئيس أساقفة اربيل وتوابعها للكنيسة
الكلدانية في العراق،
سيادة المطران أميل شمعون نونا رئيس أساقفة الموصل وتوابعها
للكلدان،ورئيس
أساقفة الموصل للسريان الارثودكس المطران مار نيقوديموس داؤد
متي شرف.
كما حضر معالي وزير البيئة السيد سركون لازار وسيادة النائب
عماد يوخنا، بالإضافة إلى عدد من السفراء والمسؤولين
والدبلوماسيين.







الذهاب
إلى أعلى الصفحة
العودة للصفحة السابقة
|