الأخبــــــــــار
رئاسة الديوان في ضيافة السفير الفرنسي في العراق
29
كانون الأول 2014

التقى وفد مكون من رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية السيد رعد جليل كجةجي ومدير عام دائرة شؤون الايزيديين السيد شيروان معاوية و مدير قسم حقوق الانسان المهندس مارتن هرمز داود مع سعادة السفير الفرنسي في العراق د.مارك باريتي.
وخلال اللقاء قدمت رئاسة الديوان مذكرة الى السفير الفرنسي تناولت عدة مواضيع تخص الاوضاع الراهنة التي يمر بها العراق وخاصة الاقليات الدينية حيث اعتبرت
"ان الديانات المسيحية والآيزيدية والصابئة المندائية من أقدم الديانات في العراق وكان لها الدور المؤثر في تاريخه في مختلف الميادين العلمية والثقافية والانسانية، ويمثل اتباع هذه الديانات نسبة كبيرة من تعداد سكان العراق، لكن السياسات الإقصائية التي مورست بحق هذه الشعوب أثرت بشكل كبير في عدم استقرارهم وهجرتهم خارج البلاد وانتشارهم في بلدان العالم مما انعكس سلبا على نسيجهم الاجتماعي وهويتهم القومية والعرقية. كذلك الصراعات الطائفية والمصالح الإقليمية والدولية والمطامع الإقتصادية والتي نتج عنها حروب طاحنة في العراق أدت إلى انحسار دور هذه المكونات الأصيلة على كافة الأصعدة، ونتيجة لهذه الصراعات برزت جماعات متعصبة دينيا وسياسيا مارست الاعتداء على الكنائس والمعابد وتدمير الكثير منها وقتل رجال الدين وتهجير ابناء هذه الديانات قسرا من مناطق سكناهم وتعرضهم للخطف والابتزاز والإعتداء على الممتلكات والاستيلاء عليها"
كما شددت على "إن ما حدث من اعتداء آثم على محافظة نينوى (مركز تجمع كبير للمسيحيين والآيزيديين والتركمان والشبك) من قبل عصابات داعش الارهابية لخير شاهد على نتائج الصراعات الطائفية والإقليمية والدولية أيضا وقد دفع ثمنها أبناء المنطقة، إذ تم افراغ المنطقة بالكامل من المكونات الصغيرة وتغيير ديمغرافيتها السكانية هذه المكونات تواجه اليوم عملية نزوح كبيرة، إذا ما لم يتم السيطرة عليها فستكون حلقة أخرى من حلقات إفراغ المنطقة من المكونات الدينية والعرقية المختلفة.
كما أكد على دور المجتمع في حماية حقوق الأقليات والحفاظ على وجودهم التاريخي من خلال جملة من الاعمال والمواقف شملت":
1- المشاركة في استعادة مناطقهم المغتصبة وعودتهم إلى ديارهم والحث على تعويضهم عن الأضرار التي تكبدوها و تقديم وعود حقيقية على الأرض في تحقيق الأمن والاستقرار لمناطقهم.
2- تقديم المساعدات الضرورية للنازحين ولذوي الشهداء والجرحى جراء العمليات الإرهابية التي طالت المنطقة.
3- الدور الفاعل والمباشر في إعادة إعمار المنطقة بشكل كامل مع المساهمة في تحقيق نهضة اقتصادية فيها بسبب الاهمال السابق والمتعمد لهذ المناطق.
كما اشارت المذكرة الى "ان ديوان أوقاف الديانات المسيحية والآيزيدية والصابئة المندائيين يمثلحلقة ربط أساسية بين الأقليات التي يمثلها وبين الحكومة المركزية كونه دائرة حكومية يرأسها موظف بدرجة وزير بموجب القانون الخاص به والذي أقره البرلمان العراقي سنة 2012.
وضمن مهامه رعاية الأوقاف وصيانتها وترميمها وإعادة إعمار الكنائس والمعابد التي تتعرض للتدمير من قبل العمليات الإرهابية في البلد وتنفيذ مشاريع تقدم خدمات إجتماعية وصحية وثقافية للمجتمع بكافة طوائفه وبدون تفريق.
وان جميع الاموال التي يقوم بصرفها الديوان تخضع للرقابة والتدقيق من الحكومة الاتحادية.
وقام الديوان بمساعدة النازحين لوجستيا من تقديم معونات غذائية وعينية وضمن الميزانية المحدودة التي وفرتها الحكومة المركزية والتي تمثل نسبة ضئيلة من الحاجة الفعلية الواجب تقديمها للعوائل النازحة في هذه المرحلة الحرجة.
إننا على ثقة ورجاء بمدى حرص دولتكم، من خلال حكومتكم الموقرة وشعبكم الكريم، لمساعدة العراق وأهله من المحنة والصعاب التي يمر بها وقدرتكم على التأثير الإيجابي في الأوضاع الحالية... مع تقديرنا وإحترامنا لسيادتكم".
الذهاب
إلى أعلى الصفحة
العودة للصفحة السابقة
|