اتصلوا بنا

أرشيف الأخبار

مجلة آفاق مندائية

مجلة صدى النهرين

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسيـة

                                                                  خواطر وكتابات عامة                                                  

 

جعبتنا للعام الجديد 2017

لويس اقليمس

 

   27 كانون الاول 2016

   قبل أيام قلائل احتفل العالم الإسلامي بعيد مولد رسول الإسلام. وفي هذه الأيام يحتفل العالم المسيحي بعيد ميلاد المسيح، رسول المحبة والسلام، حيث أنشدت الملائكة نشيدَها المشهور: "المجدُ للّه في العلى، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرّة الصالحة". وستليها احتفالية العالم أجمع بمقدم عام ميلاديّ جديد آخر 2017، في أجواء صاخبة وسعيدة ومنفتحة كالعادة، ولكن وسط هواجس ومخاوف أمنية قد تعكّر صفو هذه الاحتفالات. وكالعادة، لم يكن العراق، بعيدًا عن هذه الأجواء. فقد اعتلت شجرة عيد ميلاد باسقة بارتفاع 25 مترًا حدائق متنزه الزوراء الجميلة، وقد تكون أكبر شجرة تُنصب في الشرق الأوسط، تضامنًا مع ما تبقى من مسيحيي هذا البلد المغدور من الأصلاء في ولائهم وجدارتهم وأخلاقهم. هذه الاحتفالية الجامعة الأخيرة التي نسّقت لها أمانة بغداد، تأتي إيمانًا من منظميها بتقاسم الأفراح والمشاركة الوجدانية في المناسبات الدينية السعيدة التي اعتاد عليها العراقيون الأصلاء وسط مجتمعاتهم على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وأعراقهم. وهي دعوة جمعية وطنية بتحويل الأعياد والمناسبات الدينية المسيحية والإسلامية والإيزيدية والصابئية وأخرى غيرها، إلى أعياد وطنية تعزز من الاخوّة وتزيد من العيش المشترك وتفتح صفحات جديدة ناصعة من المحبة والتآخي والتآزر، عندما يلتفّ الجميع تحت خيمة الوطن الواحد، ويتطلّعون لمستقبل زاخر، فيه يرتفع البناء والإعمار من جديد وتعود إليه اللحمة المنفرطة.

   في نهاية كلّ سنة ميلادية، اعتاد الناس تبادل التهاني والهدايا والعطايا لمناسبة طي عام واستقبال عام آخر جديد. وفي كلّ سنة تتكرّر ذات الكلمات والأمنيات المتلونة بالطموحات الوردية لرؤية عام أفضل ممّا سبقه. وفي هذه الكلمات الرائعة، يعيش المرسِل والمتلقي معًا، أجواءً حالمة ممتزجة بالنشوة، قد تدوم وتثمر وتتحقق رغبات أو جزءٌ من أحلام هذه الأمنيات أو تتلكّأُ فتخيب. ولكن بالتأكيد، أياً كان نوعُ ما يتحقق منها وشكلُها، فهي تنزل بلسمًا وشهدًا في قلب العزيز وتمنحه قدرًا من الاستحقاق البشري والإنسانيّ الذي يستحقه، باعتباره خليقة الله الرائعة في جمال الصورة والمنظر، وأقرب إلى القلب في مثل هذه اللحظات المفرحة. وما أروع أن تجتمع في هذه المناسبة العالمية، الكلمةُ الطيبة مع حسن الصورة وجمال الخلق وطيبة النفس والفعل الحسن. لكنّ الرياح العاتية تأبى أحيانًا، إلاّ أن تسيّرَ سفينة هذا العالم المارد بعكس تيار هذه التمنيات والطموحات.

   عندما تحتفل البشرية بمقدم كلّ عام جديد، فهي تقدّم أدوات الشكر اللازمة لخالقها، لأنه بأمرته يسمح لها بإكمال ما بدأتْهُ من حياةٍ يومَ ولادة كلّ كائن بشريّ فيها. وفي مثل هذه المناسبة السنوية، تتنوع الأماني وتكثر الرسائل وتُرفع الصلوات والأدعية من البشر في جميع أرجاء المعمورة من أجل سعادة مفقودة خاصة، أو عودة غائب عزيز أو مهجَّر أو نازح إلى دياره، أو شفاء مريض متألم، أو إعادة حقّ مغتصب، وما إلى ذلك من أمنيات ورغبات ومرامات، منها ما يبدو ممكنًا، وأخرى غيرُها ما لا تطاله اليد مهما تمنّت وسعتْ ودعتْ. وأمثالُ هؤلاء الذين ينتظرون مثل هذه المناسبة العالمية التي لا تتكرّر إلاّ مرةً كلّ بداية عام جديد، هم كثر ولا حدَّ لشوقهم للاحتفال بها بشريًا وإنسانيًا، مقابلَ مَن ينكر مدى الفرح والسعادة التي تجلبه هذه المناسبة على قلوب البشر وتزرع فيهم غرسة الخير والسلام والمحبة التي يفتقر إليها نفرٌ من المغالين والمتشدّدين في الفكر النافق الأجدب الذي لا طعمَ له ولا رائحة ولا لون كي يبتغيه الخيّرون والطيبون على أرض الله الواسعة.

في كلّ عام جديد، تتجدّد المناسبات بتقليدها المتعارف عليه في كلّ بلد ومنطقة ومجتمع، باكتشاف أجواء جديدة وآفاق تستحق المتابعة والتمنّي ببلوغها بنجاح وسعادة. والتقليد بالاحتفال بهذه المناسبة، مختلف من حضارة لأخرى، ومن بلد لآخر ومن مجتمع لآخر. لكنها جميعًا، تلتقي في الأماني الطيبة والأدعية الرائعة والأمل بعام أفضل من سابقه من أجل تحقيق الأماني المتعثرة وسدّ الثغرات والإخفاقات التي رافقت الإنسان والبشرية في السنة الفائتة. فهناك من يجدّ للسفر بعيدًا لاكتشاف بلدان ومدن وأراضٍ جديدة ويقضي أيامًا سعيدة بعيدًا عن صخب العمل وضغوطات المكاتب والمراسلات والالتزامات المتعددة. وغيرُه مَن يسعى لنزع غبار الأحزان عن سيرته ويقرّر شق طريق جديد، يهيئ له ما فقده فيما مضى من مسيرة الركب. في حين، يترقب نفرٌ آخر هذه المناسبة لزيادة العربدة وإفراغ ما في جعبته من متع الحياة التي يحلم بها طيلة الأيام الخوالي عبر الرقص والموسيقى وما تيسر من أدوات الاستمتاع المعاصرة. فيما غيرُهم يحتفلُ عائليًا في بيت العائلة الكبير، حيث يتفنّن المحتفلون ويستمتعون بما يقدّمونه أو يتناولونه من أنواع الأطعمة الطيبة التي لا تعوّض ولا تتكرّر إلاّ نادرًا. وآخرون يتشاركون الأحزان والأحداث والمآسي، وسط أملٍ مهزوز بعودة ميمونة للبسمة على وجوهٍ صبغتها الأيام بسحنات الحزن والألم واليأس.

   ونحن في العراق والمنطقة، عشنا وخبرنا الحياة، كما فعلَها غيرُنا قبلَنا. وقلنا كلماتٍ وكتبنا أخرى كثيرة، كما قالَها وكتبها آخرون. تمنينا لأحبتنا ولعراقنا ولأصدقائنا كلَّ خيرٍ في بداية كلّ عام قادم جديد. واليوم نعيد ذات الأماني لنا ولغيرنا كي تعود البسمة إلى وجوه العراقيين الطيبين المكتحلة عيونُهم والممتلئة أفئدتُهم والعامرة نفوسُهم بطعم الإخاء والعيش المشترك والتكاتف المجتمعيّ الرائع الذي طبعوا عليه منذ عرفهم التاريخ والمجتمع. واليوم مجتمعين، هل من أمنية أفضل وأغلى من إزاحة خطر الإرهاب عن أرضنا المدنّسة، ونزع فكره السيّء عن المجتمعات التي فتك بها وأحالَها إلى أدوات للقتل والسبي والاغتصاب والتهجير والحكم باسم الله البريء من أفعالهم وسلوكياتهم المنحرفة؟ عسانا نحسبُ جميعًا، قيمة كلّ عام قادم، ونعطي حقَّه كما ينبغي في صواب الخير والفعل الحسن والكلمة الطيبة والسيرة الفاضلة والاحترام المتبادل والمحبة من إنسان لأخيه الإنسان ومن جارٍ لجاره في الحياة والحيّ والمنطقة. فالعام الجديد، ونحن نحتفل به بمثل هذه السعادة، محسوبٌ من عمرنا، كلّما تقدمنا في هذا الأخير سنة بعد أخرى، ولا يتبقى منه سوى الأحاديثُ والذكرُ الطيب وحُسن الأفعال.

    مع قدوم كلّ عام جديد، ماذا لو افتكر البشر أنَّ نظام الحياة الأزليّ لا يتوقف، ولا مسيرة الأيام تتعثّر لأنها سائرة ضمن منظومة كونية دورية لا يجيد ولا يقوى على تغييرها سوى ربُّ الأكوان، خالق السماء والأرض والعناصر وما فيها من حجر وبشر وماء وثروات أعدّها الخالق الرحمن في خدمة البشر وسائر الكائنات، من أجل سعادتها ورفاهتها وراحتها. إنّما العثرة في إرادة الإنسان الذي لا يجيد الرقص في حفلة مهرجانية يومية لا تعرف الزمن ولا المكان، حفلة يعدّها هذا الخالق الجبار لمتعة خليقته الناكرة الجميل في مواقف كثيرة. فمن الممكن جدًا، أن تتحوّل أيام البشر كلّها إلى أعياد ومناسبات سعيدة، كاحتفالهم بمقدم العام الجديد المتميّز، إذا أحسنوا الفعلَ وعملوا الخير وساروا بموجب شرع الله الصحيح غير المنحرف وقوانين السماء ونظام الأرض من دون مغالاة ولا مجاملة ولا محاباة ولا خرق لحرية المقابل ولا تهميش أو تجاهلٍ لوجوده.

    إحتفال العالم في نهاية كلّ سنة وبدء عام جديد، يذكرنا بقوله تعالى: "أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها، وتسلّطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كلّ حيوان يدبّ على الأرض" (تكوين 1:28)، إيذانًا بحقّ البشرية بالاستمتاع بالزمن وما يدور حوله من تفاصيل الحياة ضمن شروط اللياقة العامة وبما لا يتنافى مع مشروع الخالق في خليقته. لستُ هنا بصدد مناقشة سرّ الخليقة العظيم لمناسبة قدوم العام الجديد. فالمناسبة جديرة أن تتحدث عن نفسها على ألسنة البشر باختلاف أعرافهم ومللهم واعتقاداتهم وأعراقهم. فهؤلاء يشتركون جميعًا بفضل عميم أنعمه عليهم الخالق ليكونوا صورتَه الحسنة أينما حلّوا وارتحلوا في الزمان والمكان، كي ينموا ويكثروا ويعمّروا، لا أن يدمّروا ويقتلوا باسمه بحسب قياسات خائبة خارجة عن قانون الطبيعة والعصر والظرف المتجدّد مع الزمن ومع البشر على السواء. فالّله العظيم الشأن، لا يعرف للزمن حدود، كما ليسَ لمحبته للبشر من سقف زمكانيّ معيّن. وهو يعمل في حياة الإنسان ليجعل منه وعاءً سرمديًا في احترامه لنسمة الحياة هذه ولمَن وهبه إياها من أجل إسعاد هذا الإنسان ورفعه لآيات الشكر والعرفان للخالق بحُسن الأفعال، ما عاش من أيام وسنوات. فهذه الأخيرة مهما طالت أو قصرت، تبقى لحظات معدودات في حسابات الخالق ونظامه الكونيّ الجبّار المليء بالأسرار والحكم.

   في كلّ عام جديد، تشهد الحياة البشرية كما اعتادت على مدى تاريخها، تقييمًا لسلوكيات مختلفة مرّت بها وعليها. والبشرية مدركة أنّ الصالحة منها تكون قد نالت رضا الله الخالق وإعجابَ خليقته وإطراءَها، فيما الزائفة فيها والمارقة والسيّئة والمنحرفة منها أضحى مكانُها مزابلَ التاريخ. وهذه الأخيرة، مهما طغت واستبدّت وتجبّرت، فستلاحقها نقمةُ الشعوب والمدافعون عن القيم الإنسانية وحقوق البشر من أي نوع أو دين أو معتقد أو لون أو عرق. وشتّان ما بين السلوكين والطريقين. أن تكون الشجرة يابسة مجدبة لا ثمرَ منها، شيءٌ. وبعكسه أن تبقى طرية كثيرة الثمر، شيءٌ آخر مختلف تمامًا. ففي الأولى، تنزل لعنة الله وتحرق الروح والقلب، فيبقى الإنسان اليابس بلا قلب ولا روح، كما العنصر الذي بلا طعم ولا رائحة ولا لون. وهذا لا نفع منه سوى للرمي في القمامة أو للحرق، ومصيرُه النار الأزلية وصريرُ الأسنان في الآخرة التي لا نهاية لها، لأنه لم يقدّم في حياته سوى شوكًا وحسكًا وعملاً سيّئًا. أمّا الأخيار الصالحون، الذين يلبون نداء الخير، نداء الله الخالق الرحمن الرحيم الطيب الحكيم، بالفعل الحسن والعمل الصالح وليس بكلمات فضفاضة بالتمتمة الحرفية التي لا تنفع ولا فائدة مرجوة منها لخدمة البشر والإنسانية، فهؤلاء هم أحبابُ الله وأصدقاءُ البشر والمدافعون عن الإنسانية المتألمة بعمق. هؤلاء مَن ينالون بركة الله ورضاه، لأنهم خدموا الإنسان الذي خلقه الله أداة حسنة لتمجيد اسمه المقدس. هؤلاء مَن يرثون الأرض لأنهم شربوا وانتعشوا من مطر السماء، من بركات الخالق الذي رفعهم طيورًا محلِّقة بريئة في فضاء الكون الواسع، بحسب استحقاقهم ومتاجرتهم بالوزنات التي منحهم إياها هذا الخالق، ليقدّموا عنها حسابَهم يوم الحساب، بوزنات إضافية كسبوها بفعلِ جدّهم وسيرتهم الطيبة وأعمالهم الصالحة.

    في بداية كلّ عام جديد، يتمنى الحبيب لحبيبته والعزيز لمحبّيه وأصدقائه ومقرّبيه ومَن يتشارك معه العمل والمصير، أيامًا مليئة بالسعادة الغامرة التي لا يحدّها سقفٌ ولا حدود. ومَن منّا ليست له حبيبة أو عزيز أو غالي؟ فعندي أنا، كلّ الشعب العراقي، بل البشرية جمعاء، أحبابي وأعزائي وإخوتي في الإنسانية، باستثناء الأشرار والقتلة وسفّاكي الدماء البريئة والمتاجرين بمصائر الناس وحقوق البشر وناكري الجميل وسرّاق المال العام وناهبي ثروات الشعوب والمنافقين ومَن على شاكلتهم. فأمثال هؤلاء، بفعل أفعالهم الشريرة الخبيثة الماكرة، لم يتركوا مجالاً للبشر والمجتمعات كي تتعاطف معهم وتنساق مع جنوحهم إلى سكّة الشرّ وإيذاء البشر والأوطان والمجتمعات، بل إلى تدمير الإنسانية بكلّ صورها وشرائحها وتقديراتها. ولكنّي مع ذلك، لا أكنّ لأمثال هؤلاء حقدًا أو كراهيةً، ذلك أنهم خليقة الله، وقد يهديهم إلى سواء السبيل يومًا، فيعودوا إلى رشدهم وعقلهم فتطمئن قلوبهم وقلوب مجتمعاتهم وأُسرهم وعوائلهم بفعل رحمة الإله الرحوم الغفور المحبّ لكلّ البشر.

    والعام الجديد، مناسبة أيضًا، للتذكير بكلّ عمل صالح وأيّ فعل خير متاح في جعبة الإنسان المتحضّر العاقل الذي يعرف خيرَه وخيرَ الآخرين من خلائق السماء. هكذا نكون في أجواء الاحتفال بهذه المناسبة التي ينتظرُها الكثيرون، عندما نترك العَبث بمقدّرات البلاد والعباد والشعوب، ونمحو البغض من النفوس، وندفن الكراهية في جبّ النسيان، ونجفّف الدموع من عيون طفل أو طفلة فقدت معيلاً، ونكسو عريانًا ثوبَ حبّ، ونعود مريضًا بائسًا، ونُطعم جائعًا قتله جوع الروح والقلب والفكر، ونسقي عطشانًا كأسَ ماء قراح، ونملأ القلوب بالرجاء والأمل، ونقبّل جارَنا ورفقاءنا من دون غشّ ونفاق، ونضمّد جراح مريض أو غريب كما فعلها السامري الطيب في درب الحياة الشاقّة.

    ليكُن العام الجديد القادم 2017 في عراقنا، مناسبة لربح درجة إضافية في سلّم المواطنة الصالحة وفي درجات الإنسانية وفي أخلاقيات الخير والتقدم والنجاح والسلام، بالتأكيد على إعادة بناء الوطن على أسس مدنية ومؤسساتية، واحترام خيار الآخر المختلف. فالاختلاف، مهما كان حجمُه ولونُه، إنّما هو غنى مضافٌ للوطن والمجتمع، وورقة ملونة أخرى تنشر السعادة والأمل. وهذه من دواعي كل أصحاب الإرادة الطيبة والنوايا الحسنة، بالتأكيد على كرامة الإنسان وحريته وحقوقه التي حبا الله بها جميع البشر وفق سلّم المساواة والعدل والحرية! وليكن فرصة أيضًا، لمزيد من التلاحم والتكاتف والتعايش بين مكوّنات الشعب العراقي، صيانةً لوحدة ترابه وحفاظًا لتراثه وحضارته وخصوصياته وعامًا للسلم الأهلي والمصالحة الحقيقية وسدّ الثغرات الأمنية والخدمية ووقف نشاط الميليشيات غير المنضبطة.

    نريدُه عامًا جديدًا بكلّ المقاييس، يندحرُ فيه الإرهابُ إلى الأبد، ومعه شبيهتُه الطائفية المقيتة التي نخرت أساسات المجتمع العراقي المتآلف عبر الدهور، ونشهدُ فيه انسحاب الفاسدين عن المشهد السياسي، وعودة الأمن والأمان والخدمات المفقودة في الشوارع والمؤسسات والأحياء السكنية.

    نتمناه عامًا سعيدًا حافلاً بالمسرات والأخبار الطيبة والأماني بعودة النازحين والمهجَّرين إلى ديارهم وقراهم وبلداتهم بعد إعمارها وتعويض المتضررين منهم، وهم كثيرون.

    نتمناه عامًا مليئًا بالبهجة والأفراح، تعود فيه البسمة إلى وجوه الأطفال وشفاه الثكالى وقلوب الأرامل واليتامى والمشرّدين وجيوش العاطلين. أللهمّ آمين.

    وكلّ عام وعراقنُا وأهلُنا وأحباؤُنا بألف خير.

-------------------------------------

---------------------------

 

أعلى الصفحة

العودة للصفحة السابقة