اتصلوا بنا

الأرشيف

مجلة صدى النهرين

اخبارنا

رئاسة الديوان

من نحن

الرئيسية

 بعد ان أُسكِتَتّ 15 سنة
كنائس الحبانية تقرع اجراسها من جديد

  

11 كانون الثاني  2019

 

    بعد ان أُسكِتَتّ 15 سنة، كنائس الحبانية تقرع اجراسها من جديد بعد ان أَصْمَتَ أصواتها عِنوَة وهُجرَ أصحابها وشُردت رعيتها بالقوة، كان الحنان الى العودة اقوى من كل ارادة، عيونهم الى اللقاء كانت ترنو، شاخصة نحو قبب الكنائس، يستعجلون عقارب الساعة كي يصلوا سريعا، حبهم لكنائسهم وحنينهم لطفولتهم ووفائهم لقبورهم وموتاهم، كان اقوى من كبر سن معظمم، فكان الحضور اكثر دفئا من الجو القارس.

    بدعوة كريمة ملؤها المحبة وقلوب تنبض بالمودة مؤكدين على عمق التعايش المجتمعي بين مكونات الشعب العراقي استقبل اهالي الحبانية واحةً المكونات الدينية والاثنية المتعايشة في انسجام وألفة، والقيادات الامنية والمحلية، واداري موقع كولي كمب بالورود واغضان الزيتون، ووفاء منهم لاخوانهم المسيحيين الذين سكنوها لاكثر من 90 عام مضت وصل عددها في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، الى اكثر من 800 عائلة، وفد تراسه الخور أسقف أوكن داود، والاب بهنام الشماس اسحق عند وصوله الى كنيسة مار كيوركيس الشهيد مكون من أكثر من 250 مؤمناً ومؤمنة من رعيات كنائس المشرق الآشورية في بغداد، يوم الجمعة المصادف 11كانون الثاني 2019.

    خلال الاحتفالية القى الخور أسقف أوكن داود، كلمة عبر فيها عن "امتنانه العميق لأهالي الانبار وبالاخص الحبانية، على حسن استقبالهم بالورود واغصان الزيتون وبالابتسامة الاخوية الرائعة"، مقدماً لهم وباسم مؤمني كنيسة المشرق الآشورية "تحية وحب واحترام لحسن الاستقبال الجميل والمشاعر الفياضة".

     واضاف "ان الابتعاد بالجسد عن الكنيسة، لا يعني الابتعاد بالروح عنها لانها حاضرة وبقوة بالروح والصلاة وانهم يتذكرون هذه الكنيسة دوماً"، مقدماً شكره لكل من حافظ على هذه الكنيسة والى اذاعة صوت الشباب "الذين وباسم أهالي الانبار، قاموا وفي فترة عيد الميلاد المجيد باطلاق حملة جميلة شملت اعادة تنظيف الكنيسة ومن خلالها رسالة محبة لأخوتهم المسيحيين وفي كل مكان، ليشكل ذلك دافعاً من مؤمني بغداد للرد على هذه المبادرة، بالحضور الى الكنيسة وزيارتها وشكر كل الخيرين".

    كما قد شكره وامتنانه العميق، أيضاً، الى قيادات شرطة الانبار واللجنة الامنية على توفير الحماية ولتسهيل الدخول الى الناحية، والى اهالي الحبانية على حسن الاستقبال، مؤكداً على "انها مواقف شهمة تؤكد مواقف العراق من وحدته الوطنية لشعبه الواحد، ليمثل ذلك جمال حضارة العراق".

    ثم قرع جرس كنيسة مار كيوركيس معلنا عودة الحياة اليها للمرة الثانية بعد ان اسكته انفجار عام 2005، عندما تعرض للتفجير بتاريخ 12/7/2005 في احد جوانبه الخارجية، وللتخريب لاحقاً.

    بعدها، ترأس الخور أسقف أوكن والاب بهنام، صلاة خاصة فيها، بعد انقطاع دام اكثر من 13 عاماً، لتختلط دموع المصلين وتضرعاتهم، بذكريات هذه الكنيسة التي كانت في فترة سابقة محتشدة بالمؤمنين.

     وبدوره ونيابة عن موقع كولي كمب في الذاكرة قدم الاستاذ محمد عبد الله درع موقع الحبانية الى الخور اسقف أوكن داود، تثميناً لدوره في تنظيم هذه الزيارة وتحقيقه لحلم اهالي المنطقة لرؤيتهم اخوتهم المسيحيين مرة اخرى.

 

 

 

الذهاب إلى أعلى الصفحة span>

العودة لصفحة أرشيف أخبار الديوان